“هآرتس” تتبنى الرواية الفلسطينية، (في الرد العنصري من صحيفة “نتنياهو”)
(المضمون: تقول “هآرتس” إن الحفريات في القدس القديمة لها أهداف سياسية وتآمرين على العرب. وهي بذلك تتفق مع الرواية الفلسطينية).
“القدس السفلى” كان عنوان مقال مكون من صفحتين في صحيفة “هآرتس” في ملحق العيد الذي استفزني جدا. هذا المقال يتناول الفراغات القديمة في البلدة القديمة في القدس. ويا ليت المقال جاء ليتحدث عن المناطق القديمة في البلدة القديمة. فعليا كان المقال عبارة عن دعاية تحريضية من شأنها اثارة المؤامرات والمشاعر المعادية.
العنوان الفرعي في المقال “بعد بضع سنوات يستطيع الزوار في القدس القديمة زيارة مدينة اخرى هي القدس السفلى. وسيكون في هذه المدينة مكتشفات أثرية وطرق سرية أكثر وأماكن لاجراء المناسبات. ما الذي لن يكون؟ العرب. أو شهادة على وجودهم عدد من الامتار فوقها. رحلة الانفاق في القدس بوجود شعب واحد”. حتى هنا الاقتباس المستفز. وكأن كل هدف الكشف عن ماضي القدس مغلف بالرغبة في “عدم رؤية العرب” في القدس. واليكم تذكير، نحن هنا منذ 4 آلاف سنة.
(طبعا هذا كذب –المقصود عبارة “نحن هنا” حيث لم يثبت آثاريا قطعيا، وماذا يقصدون “نحن” إن قصدوا بني اسرائيل القبيلة العربية اليمنية المنقرضة التي لا صلة جينية لهم بها أصلا فهي كانت “هناك” وليس “هنا”، وان كانت “نحن” ورثة المنتمين للديانة، فالديانات لا تورث أرضا أبدا، فهم اليوم من أصول متنوعة لا صلة لها بالقدماء ولا بهذه الأرض-نقطة واول السطر)
كل شيء بدأ في الحرم وعلى عتباته: المملكة الموحدة، الهياكل والصلاة التي بقيت للسنة القادمة في القدس المبنية.
لقد جاء في المقال على سبيل المثال أن هناك امكانية لوصل انفاق حائط المبكى (هو حائط البراق-نقطة) بمشاريع اخرى. وهذا يُذكرني بما أشعل احداث النفق في 1996 وأدى الى قتل 17 جندي اسرائيلي.
الحركة الفلسطينية على مر الاجيال، بما في ذلك السلطة الفلسطينية والحركة الاسلامية الآن (المقصود الانشقاق الشمالي التابع لرائد صلاح-نقطة)، تزعم أن “اسرائيل” تقوم بالحفر تحت الحرم للاضرار بالمساجد. هذه اكاذيب بالطبع لأنه ليس هناك نفق باتجاه الحرم.
(مصطلح الحرم او جبل الهيكل مصطلح مضلل فالأصح لدينا هو “المسجد الاقصى” الذي يضم كل مادار حوله السور أي 144كم مربع او 144 دونم يشتمل على المسجد القبلي وقبة الصخرة وكل المباني والصحن..الخ-نقطة).
يمكن ملاحظة الخط الواضح في المقال: نبع جيحون مثلا، المكان الذي تم فيه تنصيب ملوك اسرائيل حسب التوراة
(لا صلة لهم بملوك العرب الاسرائيليين القدماء عدا عن أنهم لا صلة لهم بهذه الأرض، إضافة لكم الخرافات الهائل في التوراة أصلا-أنظر اسرائيل فنكلستاين وزئيف هرتزوغ من علماء الاسرائيليين اليوم-نقطة) على مشارف الحرم، يتم تقديمه في الصحيفة تحت الاسم العربي (ومن الجدير التذكير بأن اليونسكو والفلسطينيين نجحوا في الاسبوع الماضي في محو اسم جبل الهيكل وإبقاء اسم الاقصى فقط).
وقد تم اظهار جمعية العاد بصورة سلبية. أما جمعية اخرى يسارية تسمى “عيمق هشفا” فقد نشرت تقريرا في موقعها يشبه موضوع المقال بعنوان “القدس السفلى – حفر الانفاق والفراغات في الحوض المقدس”. وهناك يتحدثون عن هدف التقرير وهو محاولات اسرائيل في النزول الى أسفل الملكية الفلسطينية. أنا على ثقة أنه لا توجد صلة. لكن ما أزعجني هو ما نشر في صفحات اخرى. ففي الصفحة الثالثة من نفس الملحق يوجد اعلان كبير عن “عيمق هشفا”.
وفي المقال ظهرت خارطة تظهر أن جميع الاماكن التي يتم الحفر فيها قائمة منذ عشرات السنين وبعضها في المساجد والأديرة. يا للخسارة. موضوع جيد وصل الى زاوية مريرة.
إن الانفاق التي يقوم بحفرها اعداؤنا في غزة تهدف الى الحصول على السلاح يخل بالتوازن. أما الحفر هنا في القدس فهو قبل كل شيء حفر أثري وعلمي وسياحي واقتصادي. لكنه بالفعل يخل بالتوازن بسبب الكشف عن حقيقة ماضينا هنا. أبو مازن وغيره ينكرون حقيقة وجود هيكلين في الحرم. وهم يحاولون نفي ذلك. وبفضل الحفريات تتكشف الحقيقة وهي مفتوحة أمام جميع الشعوب. وقد لاحظت “هآرتس” قصة مهمة، لكن الطريقة التي اختارت أن تعرضها فيها تناسب الرواية الفلسطينية الكاذبة وهي أن الحفر يوجد من ورائه دوافع تآمرية وسياسية.
*كل ما يشار له بخاتمة نقطة هو توضيح من موقعنا، مع الإشارة الى عنصرية كاتب المقال الاسرائيلي الواضحة، وصحيفة (اسرائيل اليوم) تابعة للارهابي “نتنياهو” مباشرة، اما صحيفة هآرتس (أي الأرض حيث الهاء اليمنية القديمة=العبرية توازي ال التعريف بالعربية الحديثة فتصبح ه أرض =هآرتس) فهي صحيفة يسارية-نقطة واول السطر
www.noqta.info
View on Path