هل يمكن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في القراءة؟!

لفك شيفرة المعادلة الصعبة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقراءة العميقة دعونا نطلع معًا على هذه الدراسات
*خمسُ طرق لترويض استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي[1]
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي وحشًا صعبًا. في بعض الأحيان تقوم بالتمرير والتقليب للصفحات ؛ في أحيان أخرى تشعر بعدم الارتياح لذلك ، من المفيد معرفة أفضل السبل لإدارة استخدامك لوسائط التواصل الاجتماعي. إنه ليس بالأمر السهل القيام به، ولكن تقليل استخدامك سيوفر لك الوقت للعمل على أشياء أخرى ويساعدك على أن تكون أكثر تركيزًا. فيما يلي خمس طرق لجعل شبكاتك الاجتماعية تعمل من أجلك.
1-احتفظ بالتطبيقات بعيدًا عن الأنظار ، حتى تكون بعيدة عن الذهن
* حاول نقل تطبيقاتك بعيدًا عن الشاشة الرئيسية إلى المجلدات لتجنب الإفراط في تناول الطعام (استهلاك الوسائط).
*إذا كنت تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك ، فيمكنك حذف التطبيقات من هاتفك.
*حدد وقتًا منتظمًا للتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي (على سبيل المثال ، أيام الجمعة بين الساعة 6 و 8 مساءً) ، ولا تسجل الدخول بأي طريقة أخرى.
*يمكنك أيضًا إيقاف تشغيل الإشعارات لتطبيقات معينة في إعداداتك ، حتى لا يتم إغراءك باستمرار بفتح التطبيقات والانغماس في دوامة وقت وسائل التواصل الاجتماعي.
*يمكنك أيضًا إيقاف تشغيل البيانات (أو تبديل هاتفك إلى وضع الطائرة).
2– استخدم التطبيقات لمساعدتك في تحديد وقتك على وسائل التواصل الاجتماعي
قد يبدو استخدام أحد التطبيقات لتقليل الوقت الذي تقضيه على التطبيقات أمرًا مثيرًا للسخرية، ولكن هناك العديد من التطبيقات والميزات التي يمكن أن تساعدك في الحد من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي.
*يسمح لك تطبيق الغابة=[2] Forest بتعيين فترة زمنية (على سبيل المثال، 20 دقيقة) عندما تلتزم بعدم استخدام هاتفك. خلال ذلك الوقت، سينمو النبات الرقمي في التطبيق. إذا كنت تستخدم هاتفك في هذا الوقت ، فسوف يرسل لك Forest إشعارًا للخروج من التطبيق وإلا سيموت نباتك!
*يتيح لك[3] Daywise جدولة أوقات تلقي الإشعارات، بحيث لا تشتت انتباهك باستمرار.
*تعمل ميزة “عدم الإزعاج” على جهاز iPhone على إسكات جميع المكالمات والإشعارات (مثل الاهتزازات أو إضاءة الشاشة) عند قفل الهاتف.
*على Instagram ، ضمن “نشاطك” في إعدادات الحساب ، يمكنك معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه يوميًا في استخدام التطبيق. لتقليل استخدامك ، عيّن تذكيرًا يوميًا يُعلمك عندما تصل إلى مقدار الوقت الذي قررت إنفاقه على التطبيق.
*في الإعدادات على iPhone ، يمكنك تشغيل “Screen Time” ، والذي سيعطيك تقارير عن استخدام هاتفك ويسمح لك بتعيين قيود على استخدامك.
3- اقضِ ساعة في الأسبوع في هواية واحدة على الأقل خالية من الشاشات
هناك الكثير من الساعات في اليوم ، وحتى ساعات أكثر في الأسبوع! اختر هواية خالية من الشاشات والتزم بقضاء ساعة عليها مرة واحدة في الأسبوع.
*انضم إلى فصل يوجا (تأمل، دورة تدريبية، ورشة، احضر ندوة، مهرجان، مسرح شريط،….[4]
* أو اقرأ كتابًا
* أو ازرع حديقة أعشاب، أزهار…
*أو تمشية مع صديق
أي شيء سيكون بمثابة استراحة قوية من شاشتك. بعد أن تعثر على شيء تستمتع بقضاء الوقت فيه ، يمكنك زيادة ساعات العمل أو التفرع وإضافة المزيد من الأنشطة.
*أثناء وقت الهوايات ، قم بتبديل هاتفك إلى وضع “عدم الإزعاج” (أو قم بإيقاف تشغيله تمامًا) حتى لا تشتت انتباهك.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون هوايات تتعلق بالفنون (فنون الأداء ، الفنون البصرية ، القراءة ، إلخ) لمدة ساعتين أو أكثر في الأسبوع ، يفيدون بصحة نفسية أفضل بكثير من مستويات المشاركة الأخرى.
* أفضل جزء في الخروج لتناول العشاء هو اللحاق بالأصدقاء. (حسنًا ، لقد كذبنا: إنه الطعام. ولكن يأتي الأصدقاء في المرتبة الثانية!) لقد خصصت وقتًا تقضيه مع أصدقائك – استفد منه إلى أقصى حد!
*ضع هاتفك في حقيبتك (أو في حقيبة شخص آخر) أثناء العشاء ، وليس في جيبك ، حتى لا تغريك تلك الأصوات المزعجة.
5– اترك هاتفك خارج غرفة النوم
نحن نعلم أن والديك ربما كانا يتحدثان كثيرًا حول هذا الأمر، لكنه يفيد فعلًا.
*تعد مشاركة سريرك بهاتف مشرق ولامع طريقة مضمونة لمقاطعة نومك. بدلاً من التمرير عبر تطبيق Insta قبل وضع رأسك على الوسادة ، حاول ترك هاتفك على الشاحن … خارج غرفة نومك.
*عندما تريد أن تأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي خلال النهار ، ضع هاتفك بعيدًا (في حقيبة أو خزانة) حتى لا تميل إلى التحقق منه كل دقيقتين.
*تذكر أن الأمر كله يتعلق بالخطوات الصغيرة.
**استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في القراءة
*ربما ليس من الواقعي محاولة الانتقال من قضاء ساعتين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي إلى 20 دقيقة مرة واحدة. يمكنك تقليل وقتك بعشر دقائق في اليوم ، ثم التحقق من تقدمك خلال أسبوع. عليك بالقراءة ووضع خطة لحياتك وممارسة التامل بعيدًا عن أسرهاتفك.
من الممكن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في القراءة كما تذكر “أليكس مكلينتوك”[1] بمجموعة من الإشارات عرجت عليها ، وإن كان الأولى برأينا التفرغ والتركيز مع الكتاب، ولكنها تقول بتساؤل: هل يمكن أن تساعدنا وسائل التواصل الاجتماعي في قراءة المزيد من الكتب؟ لكن هل نحتاج حقًا إلى الاختيار بين قراءة الكتب والنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي؟ ماذا لو استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي مساعدتك في الواقع على قراءة المزيد وليس أقل؟
وتقول: خذ على سبيل المثال جاكلين ماسترز ، المحامية الأسترالية ، والمقيمة الآن في تكساس، والتي لا تعاني من الشعور بالذنب في القراءة. لن تكون كذلك إذا كنت تقرأ 190 كتابًا في السنة كما تفعل هي.
لتضيف أن: جزء من سر جاكلين هو جعل وسائل التواصل الاجتماعي تعمل لصالحها ، وليس ضدها ، أو ضد طموحاتها في القراءة. إنها تؤرخ كل شيء تقرأه على Twitter وInstagram و YouTube ، وكذلك على مدونتها ، Six Minutes for Me. تقول إن الإحساس بالانتماء للمجتمع على وسائل التواصل الاجتماعي يشجعها على قراءة المزيد من الكتب ، فقط حتى تتاح لها فرصة التحدث عنها.
وتوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالحديث عن قراءة المزيد من الكتب ، فمن المفيد أن تكون قارئًا سريعًا.
وتورد مثالًا حين تقول: أن مايكل جون ليفينغستون، الباحث في جامعة لاتروب-استراليا، يضع نفسه في هذه الفئة. حيث تعامل مع ما مجموعه 103 كتابًا العام الماضي، معظمها قصص روائية معاصرة، وقد قرأ 40 كتابًا حتى الآن في عام 2019. وقام بتأريخها جميعًا على حساباته على Instagram و Twitter (إلى جانب التصوير الفوتوغرافي الرائع للطيور المحلية).
وفي هذا الامر يقول: “كنت أهدف إلى تحقيق إنجاز”. “لدي جدول بيانات وأتتبعه. ولدي إحساس بما إذا كنت على الهدف أم لا. إنها ليست القوة الموجهة الرئيسية في قراءتي ولكني أدرك ذلك بالتأكيد.”
***ومن نصائح القراءة عامة تقول ونضيف عليها:
- تأكد أن لديك كتابًا دائمًا حتى تتمكن من انتزاع بضعة دقائق من القراءة أثناء الوقوف في طابور لتناول القهوة أو الانتظار عند الطبيب، بدلاً من التمرير عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
- اعلم أن الكتب الصوتية “تغير قواعد اللعبة”. حيث تسمح للسمعيين أساسًا “بالقراءة” أثناء القيام بالأعمال المنزلية والتنقل وإعداد الوجبات، وفي السيارة.
- من الممكن اتخاذ يوم عطلة من الشابكة والهاتف الجوال ويمكن استخدام التطبيقات لمنع استخدامها بعد فترة زمنية معينة.
- اجعل القراءة جزءًا من روتينهم ، سواء كان ذلك قبل النوم بنصف ساعة أو أول شيء في الصباح.
- يمكن أن تساعد المشاركة في تنويع ما تقرأه عدد الكتب التي تطالعها.
- ممكن استخدام جو المنافسة والتحدي مثل تحديات القراءة عبر الشابكة (الإنترنت) كطريقة لقراءة مجموعة متنوعة من المؤلفين (والأنواع).
خاتمة: استمتع بالقراءة لأن مقومات قيامك بأي عمل كما خبرت هو أن تحقق ثلاثية: الفائدة والتواصل والمتعة، فإن وجدت صعوبة الى حد كبير وصادفت طرقًا غير معبدة، توقف قليلًا والتقط أنفاسك واعمل على تذليلها بما تستطيع، فإن لم تكن مضطرًا غيّر الطريق أو الكتاب في أسوأ الاحوال، ولكن حافظ على ثلاثيتك.
والى تحقيق الفائدة والتواصل والحوار والنقد إضافة للبهجة والمتعة انقثر وعيك فيما اكتسبته من معلومات مفيدة او جيدة أو ممتعة او ذات أثر إيجابي على دوائرك القريبة والبعيدة ولا تبخل بل اجعل ذلك منهجا وعادة.
لمراجعة المادة كاملا على موقع اكاديمية فتح الفكرية بعنوان:
هل نصادق الكتاب ووسائل التواصل الاجتماعي معًا؟!
وهذا رابط الاكاديمية على تلغرام
https://t.me/fatahacad
[1] https://www.abc.net.au/everyday/how-social-media-can-help-us-read-more-books/11240398