قال المتوكل يوما: أتعلمون ما عاب الناس على عثمان (يقصد الخليفة عثمان بن عفان (رض))؟ فقال بعض جلسائه: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قام أبو بكر على المنبر دون مقامه بمرقاة (نزل درجة في المنبر عن الدرجة التي كان يقف عليها الرسول (ص))، ثم قام عمر دون مقام أبي بكر بمرقاة (درجة اخرى)، فلما ولي عثمان صعد ذروة المنبر فقعد في مقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكروا عليه ذلك. فقال عبادة: يا أمير المؤمنين، ما أجد أعظم منة عليك ولا أسبغ معروفا من عثمان. قال: وكيف ويلك؟ فقال: لأنه صعد ذروة المنبر، ولولا ذلك لكان كلما قام خليفة نزل عن مقام من تقدمه مرقاة لكنت تخطبنا أنت من بئر جلولاء-التذكرة الحمدونية
View on Path