غير مصنف

المرأة ومفاهيم مغلوطة
اختبار
إن دور المرأة في التنظيم السياسي لا ينفصل من أخذها الدور في المجتمع عامة ، وفي كلا الأمرين فإننا بحاجة ماسة للتصدي للأفكار الماضوية التراثية التي تنتقص من قيمة المرأة وتحط من شأنها في المجتمعات الشرقية، لذا فاقتران النضال السياسي – المجتمعي لا بديل عنه ولا بديل عن الولوج في مناهج النظر والتفكير وتغييرها.
وعليه لنختبر أنفسنا ورؤيتنا من المفيد أن نفكر ونقرر أي من العبارات التالية صحيحة كما تراها:
1. المرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج.
2. المرأة ناقصة عقل ودين.
3. المرأة لا تساوي الرجل أبدا في الميراث.
4. يجوز ضرب المرأة من قبل الرجل.
5. شهادة المرأتين برجل.
6. حجاب المرأة هو غطاء الرأس.
7. المرأة خلقت بعد الرجل.
8. المرأة أخرجت آدم من الجنة.
9. مرور الحمار والكلب والمرأة أمام المصلى يفسد الصلاة.
10. (لو أمرت لأحد أن يسجد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)
11. لا يحق للمرأة ان تؤم الصلاة
12. لا يحق للمرأة أن تكون قاضية
13. لا يحق للمرأة أن تكون رئيسا (سلطان/إمام / خليفة)
14. لم تكن المرأة في التاريخ العربي الاسلامي حاكما/سلطانا/رئيسا أبدا.
15. قوامة الرجل على المرأة لا تقبل التأويل.

يقول الكاتب جلال قصاب: (النساءُ من جهتهنّ، لم يُغادرن السائد أيضا، ففي دراسة أجراها المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن أيّدت 60% حقّ أزواجهنّ بضربهنّ ولو حين إفساد الطبخة!! بل لو أجرينا مسحًا في أيّ مكان لانتهينا للنتيجة نفسها)
ويفسر الآيات بالقول:
وبناء على الفهم التجديديّ الموافق للسان المبين والنظم القرآنيّ:
1. المقام خاص بالأزواج بدليل (واهجروهنّ في المضاجع)
2. الزوجات (الصالحات) (قانتات)، والقنوت هنا يعني توحيدها زوجها والعفّ عن غيره، (حافظات للغيب) أي صائنات لمحاسنهنّ عن غير أزواجهنّ.
3. الزوجة (الناشزة) هي عكس (الصالحة)، والنشوز هو القفز عن الاستقرار، فقانون الزوجيّة يكون نشوزه بتثليث علاقتيه، أي بإشراك الزوجة رجلاً مع زوجها، فالناشزة، زوجة غير (صالحة) أيْ غير(قانتة) مقتصرة عليه، ولا تحتشم (غير حافظة للغيب).
4. مسئوليّة الرجال منع نشوز (خيانة) زوجاتهم، فهم (قوّامون) على عفتهنّ، وليس العكس واجبا، لأنّ الطبيعة (وشرع الله) أجازتْ بعض حالات التعددية الزوجية (أي الشرْكة) لبعض رجالٍ دون آخرين (بما فضل الله بعضهم على بعض)، فكأنّ الآية تُقرأ هكذا (الرجال – بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا- قوّامون على النساء)
5. الأفضلية، بمعنى التفاوت، هي بين الرجال حصراً، وبهذا يسقط فهم تفضيل الرجل على المرأة! والنساء المتزوجات متساويات، تحظى الواحدة منهنّ برجل واحد فقط (حفظاً للأنساب ولعفاف المرأة ولقيم الأسرة)، وإضافة أكثر من زوج هو النشوز بعينه.
6. طاعة الزوجة لزوجها، هي في هذا الشأن فقط، وإلا فهي ليست “زوجة” له، بل “مشاع”، وأمور البيت تُدار بالتفاهم والتشاور والاحترام.
7. (الضرب) استعمال وسائل الشدّة لمنع الخيانة، لا الأذى الجسمانيّ، وهو آخر أدوات هذه القضية فقط، لغاية هذه (الطاعة) فقط، بدليل (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا)، فما من سبيل لاستعمال الزوج أسلوب الشدّة مع زوجته ولا لإلزامها بطاعة ولو أشركت بالله، إلاّ لمنع خيانتها الزوجيّة له، لتعود زوجة صالحة.
أ.جلال القصاب- جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية- مملكة البحرين
http://www.tajdeed.org/article.aspx?id=1042

View on Path

بكر أبوبكر

كاتب وباحث عربي فلسطيني ورئيس أكاديمية فتح الفكرية، وعضو المجلس الاستشاري للحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى