كان في دار الخلافة حاجب يعرف بابن الحسام، عظيم الخلقة وحشيها (بشع المنظر)، ومع هذا يميل إلى النساء ويظن أنهن يهوينه. فتعرضت له امرأة وأطمعته في نفسها، وواعدته دكان بعض الصاغة وأن يكون اجتماعهما هناك. فتزين وتأهب وقصد ذلك الدكان ينتظرها، وأبطأت المرأة، فلما فرغ الصائغ من مراده قال له: يا سيدي قم في دعة الله، قال له: ويلك! وما ذاك؟ قال: إن امرأة استعملتني صورة جني (طلبت منه رسم صورة جني على خاتم ذهب لها)، فقلت: ما رأيت جنيا قط، فقالت: أنا أنفذ إليك رجلا هو الصورة المطلوبة، وقد رسمت لها ما أردت. فشتمه وانصرف
View on Path