غير مصنف

فلسطين تحت الأرض وفوقها لك
#بكر_أبوبكر
لا شك في عروبة فلسطين منذ ١٠٠٠٠ عام (عشرة الاف عام) كما اشار الرئيس ابومازن في خطابه الاخير في اسطنبول، اما وجود قبيلة بني اسرائيل العربية المنقرضة هنا، فهو حراك عربي لا شأن مطلقا لقاطني ارضنا اليوم من المنتمين للديانة اليهودية بهم بمعنى انهم “اي سكان الكيان” من قوميات عدة ليس بينها رابط وراثي dna قومي مع بني اسرائيل المنقرضين ابدا.
ونحن اليبوسيون والكنعانيون “الكُنانيون”والفلسطينيون العرب “الفلستيّون” من قبيلة طيّ وغيرها من قبائل العرب وجدنا في فلسطين قبل الميلاد وانشأنا الحضارة والمدنية والقدس.
وفي ظل سقوط رواية العصر السليماني الداوودي (المنتَسَب لهم من اليهود روحيا لا قوميا) في فلسطين تحت وطأة الابحاث الجديدة والآثار والعلم تسقط اكذوبة الهيكل، واعترافنا بالنبيين لا ينتقص من ايماننا الديني ابدا سواء كانوا بامارتهم المحدودة في الارجنتين او استراليا او اليمن. ولكن الحقيقة ان لا تاريخ لهم هنا ومسرح جغرافيا التوراة يخضع لبحوث عميقة من علماء كبار جردته من اكذوبة انطباقه على فلسطين .
وبأي مكان كانت الاحدات التوراتية الممتزجة بالاساطير-مع الاعتبار بخرافية وكذب الكهنة كتبة التوراة بالكثير منها- فان ذلك لا يعطي حقا لاتباع اي ديانة بأرض منشأ الديانة البتة،أي ديانة، ولا لحجر فيها، ويبقى الانتماء الروحي دائم اما الانتماء للارض فلشعبها فقط.
ولم تكن المجموعات البشرية المنتمية لليهودية اليوم الا لأوطانها حسب قومياتها ولم تكن شعبا عبر التاريخ مطلقا، والديانة لا تصنع شعبا او عرقا.
ففلسطين فقط للعربي الفلسطيني كما اليمن للعربي اليمني.
والقوميات المتناثرة المنتمية للدين اليهودي لها بلدانها، وان وجدوا هنا لهدف استعماري غربي تفتيتي للامة فهو استغلالي محض مغلف بزيف ديني.
ولهم بذلك قرار التقسيم فهنا فقط تبدأ المشكلة والحل.
ولا نحتاج لأي مخاتل او كذاب بالتاريخ من الاسرائيليين اليوم او اعوانهم ليحاول ايجاد صلة قومية او صلة بهذه الارض ما هو فاسد علميا.
اما اضاليل الشعب المختار والارض الموعودة والتفضيل فهي أضاليل، فالله سبحانه ليس متعصّبا لقبيلة ضد اخرى حاشا لله وهو ليس وكيل اراضي.
ولا نهتم بعدد الانبياء اكانوا ام لم يكونوا هنا حسب الروايات المختلفة التي تؤكد عدم وجودهم الجغرافي هنا.
اذ يكفينا قداسة القبلة الاولى هنا ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عليه السلام.
وما مفهوم التفضيل القرآني لأي بشر الا بمعنى فضّلهم بالايمان والتوحيد أوبالعلم والدعوة بزمانهم المنقضي.
وما مفهوم الارض التي كتب الله لكم-اي كانت القوم او الجماعة وبأي جغرافيا- الا بمعنى فرض الله عليكم الدعوة فيها للاسلام او التوحيد وليس لترثوها ابنا عن اب فالوراثة الدينية للعلم والدعوة والارض يرثها الله بعد العباد الصالحين.
فلا تنتكس ولا تبتئس ايها المسلم ايها المسيحي ايها العربي ايها الفلسطيني فالارض لك والسماء والبحر وما تحت الارض يشهد وما فوقها وهؤلاء الطارئين نبدأ معهم فقط من النكبة.

View on Path

بكر أبوبكر

كاتب وباحث عربي فلسطيني ورئيس أكاديمية فتح الفكرية، وعضو المجلس الاستشاري للحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى