غير مصنف

نعم يحق لنا الفخر بأمتنا
#بكر_أبوبكر
لن نكون سلبيين ابدا فنحن العرب أمة العزة والعلم والفتوح قديما، وامة العقول والمبادرات والعشق والجمال والوعي المرتبط بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ونحن من نسج من ارواحنا جسرا نحو فضاء الكون بثقافتنا وحضارتنا العربية الاسلامية المنفتحة، وباسهامات مسيحيينا،ونحن أنت أنا ، هنا وهناك من يصنع بعنفوانه وحبه لوطنه وأمته، وبغَرْفِه ِمن نبع حضارته يصنع مستقبل اولاده والأمم التي يحيا بينها في الشرق والغرب، ونحن بالحقيقة أمة التجلّي والتحلّى بالمكارم، والتخلي عن المحبطات، لا يعيقنا ناكر ولا مشاكس ولا ظلامي حديث، ونحن من التزم بقول الله تعالى العظيم: تفكروا وتدبروا واعقلوا وانظروا وتأملوا، والتي بها نفتح الآفاق، ونسبح في محيط الازمات والصراعات والاحترابات ولا نغرق، نحن أمة العشق والاحساس والجمال الذي نراه جامحا ومانحا للسرور والهدوء والسعادة في اشعار قيس وابن ابي ربيعة والحطيئة وعنترة وكثير عزة وصوفيات ابن عربي وابن الفارض وابن الرومي والمتنبي وجرير، والافق المنفتح لابن سينا وابن رشد، وحديثا الكواكبي ومحمد عبده والجابري والانصاري والربيعي وابن عاشور والغزالي والشعراوي والآلاف من المفكرين والعلماء والادباء والفنانين والموسيقيين والمبدعين، ونفتخر أننا نتفوق ونتقدم في أي مجال وان ضاقت علينا مساحات عقول بعض الحكام المستبدين الذين ادمنوا السلطة والمظلمة وسوم الناس العذاب.
نعم نظل منفتحين محبّين متشوقين للمعرفة والحب والجمال لاننا وكما قال الله تعالى نعرف كيف نسعد بالدنيا ونفرح فنسعد بالآخرة.
ان زناد العقل العربي “العربية لسان وحضارة” لا يتوقف عن القدح وعسل القلب العربي في متن حضارتنا لم يتوقف عن تزويد العالم بالطلاوة ابدا سواء ابان عصور الغرب المظلمة او حين لقنوا الدرس تلو الدرس حين ألقوا علينا بقاذورات فكرهم الاستعماري واكذوبة التفوق العنصرية، ونحن اليوم نضرب المثل والقدوة في رفض منتج العقل الاستعماري الاقصائي الذي صدر الينا مشكلتهم المزمنة مع اتباع الديانة اليهودية فألقوها في أحضاننا وكأنهم يتعاملون معهم كمياه مجاري تخلصوا منها في بلادنا بدلا من ان يصلحوا عقلهم الاقصائي الاستعماري الواهم بتفوقه فلم يستوعبوهم، ونحن اليوم أرباب المقاومة للامبريالية الشرسة التي جعلت من الاسرائيلي عملاق المنطقة فتخلصت بقذفه بعيدا عنها من عقدة الذنب واوجعت قلوبنا وأدمتنا بكذب الحضارة بلا أخلاق. نحن العرب أصحاب القدوة والعزة ولسنا في التطرف او الارهاب الا إشباح مقابل مئات السنين وملايين الضحايا من تطرف وارهاب واستعمار الغرب لبلاد الاحرار بالعالم ونهبهم حتى اليوم. يكفينا شرفا اننا لم نستعمر بلدا ابدا ولم ندعي التفوق ولما جابهنا العالم بالدين الحنيف كان الخلق القويم عنوانا والعلم مائدة قدمناها لهم بشوق ،وما زلنا لا ننزعج ان نخدم الانسانية بجد ومحبة وعشق هذا نحن وهذا ما يراه منا أطفالنا فيعتزون ويفخرون ويقتدون

View on Path

بكر أبوبكر

كاتب وباحث عربي فلسطيني ورئيس أكاديمية فتح الفكرية، وعضو المجلس الاستشاري للحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى