في أجمل وصف للمطر المدرار من الشعر الجاهلي للشاعر امرؤ القيس بن حجر
//كأن السباع فيه ١غرقى عشية … بأرجائه القصوى أنابيش عنصل٢//
١-كأن السباع=الوحوش في المطر المدرار والسيل الجارف تغرق
٢-أنابيش العنصل أي متناثرات تناثر نبات البصل البري
حيث الأنابيش من المنبوش الذي يتم نبشه (كما يقال نبش الأرض)
أي أن ذلك المطر الشديد المذكور آنفا في القصيدة و الذي هطل بغزارة على أماكن متفرقة من شبه جزيرة العرب فاقتلع الأشجار و هدم البيوت و روع الوعول ، نرى أنه حتى الحيوانات القوية المفترسة لم تسلم منه فإذا هو يغرقها و يقضي عليها. فالشاعر في هذا البيت رسم صورة فناء هذه الحيوانات بأسلوب رائق و لفظ شائق ، عندما شبه السباع بالعُنصل و هو بصل بري ينبت تحت الأرض و لا يظهرعلى السطح منه سوى رأسه ، فتلطخ رؤوس هذه السباع بالطين و الماء الكدر حين غرقت بسيول هذا المطر أشبه بأصول هذا البصل البري
View on Path