لا لستُ أنا من تهوين
فأنت خُزامة الخيام الأصيلة، وقيعان الصواب
لا لستُ أنا من تهوين
فأنت جَرْسُ الناسكات في معزوفة الليل البهيم
والبيت الحرام يؤمه كل العابدين والساخطين
لا لستُ أنا من تظنّين
فأنت ثغر صبح الجنة حين تُحلٌق فوق الرغاء والزبد
وأنت أعشاب الحجاز حين تَحلم بالمطر
وأنت انتباهة الصامت المتبول بعد طول تفكر
لا، لأكررها، لا لستُ أنا من تُحبين
فأنت نياط القلب الآمر، والسهاد الساخر، وأنّات الحيارى
لا لستُ أنا من تعشقين
فلك من العشاق كثيرٌ، ولي من العشاق واحدة
تشرب القهوة وتضحك، وتحضنني، وترثيني حين تشاء
لا لستِ أنا …مَن تبغين!
أنا لا أستطيعُكِ
فلستُ أنا من تظنين
View on Path