غير مصنف

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً ﴾
أي لا تصاحب من لا يرى لك من الفضل مثل ما ترى له، لا يراك عظيماً يراك سخيفاً، يراك جاهلاً، يراك ضيق الأفق، يهزأ بدينك، يهزأ بقرآنك، يهزأ بسنة نبيك، يهزأ بقبلتك، يهزأ باعتقادك، لماذا تصاحبه؟ لماذا ترتاح له؟ لماذا تجامله؟ لماذا تداهنه؟
ممنوع أن تصاحبه، فكيف إذا اتخذته ولياً؟ استهديت بهديه،أنت في حياتك مقدسات، هذا الذي لا يقيم وزناً لمقدساتك ينبغي ألا تصغي إليه، وألا تصاحبه، وألا تقيم معه علاقات حميمة، لا يجوز، علاقات العمل مسموح بها، أما علاقات حميمة، زيارات طويلة، سهرات إلى وقت متأخر، رحلات مشتركة، شراكة اندماجية، هذه علاقة حميمة
نحن في حياتنا إذا إنسان متفوق في العلم، وعنده مكتبة ضخمة، وهذه المكتبة استوعبها، وهي تجري في دمه، لو التقى بإنسان جاهل يهزأ به، يقول له: هذه المكتبة لا تطعمك الخبز، افعل كذا وكذا، لا يعرف قدر العالم إلا العالم، فأنت حينما تصاحب من لا يرى لك فضلاً تكون قد أخطأت خطأ فاحشاً-العلامة محمد سعيد النابلسي
ونقول نحن: ان دعوة الله تعالى للتعامل مع السخفاء والمستهزئين اللاهين بالمقدسات أكانوا مسلمين أم غير ذلك تعني التجنب والابتعاد وعدم الاقتداء بهم أو التساوق معهم مطلقا، ولا تعني شتمهم أو ارهابهم أو قتلهم، فلكل دينه ولي دين

View on Path

بكر أبوبكر

كاتب وباحث عربي فلسطيني ورئيس أكاديمية فتح الفكرية، وعضو المجلس الاستشاري للحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى